دراسة حديثة : القراءة بعد الرياضة والموسيقى فى هوايات الشباب
دراسة حديثة : القراءة بعد الرياضة والموسيقى فى هوايات الشباب
دراسة حديثة : القراءة بعد الرياضة والموسيقى فى هوايات الشباب
دراسة حديثة : القراءة بعد الرياضة والموسيقى فى هوايات الشباب
شباب هذه الأيام لا يقرأون "، تكاد هذه المقولة أن تتحول إلى بديهية يتقبلها الناس بتكاسل دون مناقشة أو تقليب ، وتُساق قرائن كثيرة إثباتا للمقولة: ارتفاع سعر الكتاب وتحوله إلى سلعة كمالية، انتشار الإنترنت، هيمنة أخلاقيات الاستهلاك والتحلل من المسؤولية، الشعور العام بالإحباط بسبب الظروف العالمية والإقليمية والمحلية، إلى آخره.
من أكثر العقبات وروداً في أحاديث الشباب: تعذر الحصول على الكتاب الجيد والمفيد، تعذر التعرف على مجموعة من المهتمين المستعدين للحوار، تعذر وجود مكان لاجتماع هؤلاء حين وجودهم، إلى آخره.
وجاء في الدراسة التي أعدها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصرى ، بالتعاون مع كلية الآداب بجامعة القاهرة، عن واقع القراءة الحرة لدى الأطفال والشباب فى المجتمع المصري، أن القراءة جاءت فى المرتبة الثالثة بالنسبة للهوايات التي يفضلها الشباب، بعد ممارسة الرياضة والاستماع إلى الموسيقى، على الرغم من تأكيد 81.8 % من عينة الشباب على حبهم للقراءة الحرة، وقيام 43% منهم بتخصيص وقت محدد للقراءة، فى حين يوفر 29% منهم جزءا من مصروف جيبه لشراء الكتب.
واعتمدت الدراسة على مجموعة استقصاءات توضح مدى انجذاب فئة الأطفال والشباب من «6 سنوات إلى 26 سنة» للقراءة ونوعية المواد التي يفضلون قراءتها، بالإضافة إلى معرفة دور المكتبات العامة في تنمية عادات القراءة عندهم.
وتوصلت الدراسة إلى أن الكتب الدينية في مقدمة الكتب التي يفضلها الشباب بنسبة 54.1 % يليها الكتب العلمية بنسبة 28.8%، ثم الكتب التاريخية بنسبة 28%، والرومانسية بنسبة 26.4% والكتب الدراسية المتخصصة بنسبة 21.5% والخيال العلمي بنسبة 21% والقصص البوليسية بنسبة 12%.
أما كتب القصص فكانت أكثر الكتب التى يفضلها الأطفال بنسبة 61%، ثم الكتب الدينية بنسبة 57% ثم الكتب الخيالية بنسبة 28%. وكشفت الدراسة أن نحو 36.4% من الأسر لديهم اشتراك بالمكتبات سواء العامة أو الخاصة. في مقابل 63.6% من الأسر غير مشتركين. بالإضافة إلى أن 67.5% من الأسر تتوافر لديهم مكتبات بالمنزل، في مقابل 32.5% ليس لديهم مكتبة في منازلهم. وتمثل الكتب الدينية نسبة 87.9% من محتوى هذه المكتبات، تليها الكتب العلمية بنسبة 41% ثم الأدبية بنسبة 35% والرياضية بنسبة 35.7% والكتب المتنوعة بنسبة 52.5%.
وعن أهداف القراءة في الأسرة، كان التعليم والتثقيف أهم هذه الأهداف بنسبة 57.7%، تليه المعرفة بأمور الدين بنسبة 11.8%، ثم قضاء وقت الفراغ والتسلية بنسبة 5.9%.
وأشارت الدراسة إلى أن ارتفاع مستوى تعليم الأب كان المتغير الحاسم في ارتفاع نسبة إقبال الأطفال على القراءة. وحسب الدراسة فإن المنطقة العربية ذات طابع خاص بالنسبة لعادات القراءة وطرق تشجيعها، فمثلا كان تبادل الكتب وسط محيط الأسرة وبين الأصدقاء، الطريقة الأكثر فاعلية من الذهاب إلى المكتبات والاستعارة منها، لذلك شددت على أهمية إقامة المهرجانات والمعارض والمسابقات، ووضع اللافتات والإشارات بالشوارع بالإضافة إلى ضرورة ربط القراءة بالتعلم.
وانتهت الدراسة إلى عدة توصيات كان أكثرها أهمية وجود رؤية واضحة لكيفية إدارة التطور في الإنتاج المعرفي المقروء ، مقترحة إيجاد استراتيجية قومية لغرس الاهتمام بالقراءة بعنوان «قراءة حرة ممتعة ومبهجة من أجل وجود أفضل للفرد والمجتمع»، مطالبة خلالها بوضع سياسات خاصة للمدارس بتقسيماتها من التعليم الابتدائي إلى الإعدادي والثانوي.
[color][font]
للتواصل عبر الفيس بوك
https://www.facebook.com/tito.aljenral
ولاتبخلو بالرد
[/font][/color]