إلى أمّتي الغالية.. هذه 75 نفحة رمضانيّة فتعرّضي لها
إلى أمّتي الغالية.. هذه 75 نفحة رمضانيّة فتعرّضي لها
إلى أمّتي الغالية.. هذه 75 نفحة رمضانيّة فتعرّضي لها
إلى أمّتي الغالية.. هذه 75 نفحة رمضانيّة فتعرّضي لها
بسم الله الرحمن الرحيم
أمّتي الغالية أتاك "رمضان سيّد الشّهور فمرحباً به وأهلاً "1 فطوبى للمشمّرين...
جاءك شهر خُصِّصْتِ به وفضّلتِ به دون سائر الأمم عبر التّاريخ.
إلى أمّتي التّوّاقة إلى العزّ والسّؤدد والمجد! أمّة السّيادة والشّرف والذّكر والمكانة العالية التي أعلى اللّه تعالى شأنها"لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ"2... إلى أمّتي الّتي لم تكن شيئا قبل القرآن الكريم والإسلام العظيم!
إلى أمّتي التي كانت تائهة فارغة عاطلة سائبة، حيث لم يكن لها غاية في الوجود ولا رسالة ولم يكن لها وظيفة إلاّ في طلب الرّزق كالبهائم تماما! ولم يكن لها من عمل إلاّ تهارشها فيما بينها كالسّباع تماما!
إلى أمّتي الّتي لم يكن أحد يحسب لها حسابا أبدا، ويوم أن نزل هذا القرآن العظيم وتمسّكت به الأمّة وعملت به واتّخذته شرعة ومنهجا وصار لها دور التّحرير ورسالة العبوديّة وقالوا تلك الكلمة الخالدة: "متى استعبدتم النّاس وقد ولدتهم أمّهاتهم أحرارا"، فصارت خير أمّة أخرجت للنّاس، وهابها الجبابرة، وخافها الأكاسرة، واحترمها الأباطرة، وأصبح المفسدون يقرؤون لها ألف حساب، لأنّها شرفت وسادت وعزّت يوم رفعت راية ذلك الدّين عالية خفّاقة، وقالوا تلك المقولة العظيمة الضّخمة الهائلة: "نحن قوم أعزّنا الله بالإسلام فإذا طلبنا العزَّ في غيره أذلّنا الله".
أمّتي العزيزة إنّكِ لن تستطيعي أن تخرجي من الذّلّ والصّغار الذي وقعت فيه، ومن المستنقعات التي فرضت عليك إلاّ بأن تعتزّي من جديد بالانتماء إلى هذا الدّين العظيم، وترفعي رايته خفّاقة عالية، هذه هي الحقيقة: إنّكِ لن تقدري أن تغيّري واقعنا الأليم إلى الأحسن إلاّ بالتّوحيد وإخلاص الدّين كلّه للّه...
أمّتي الغالية هذا هو الشّهر الكريم الحبيب شهر الإخلاص والصّدق، على الأبواب وهو فرصتك الجديدة والمتكرّرة من أجل الالتحام بالوحي من جديد وإصلاح الذّات وتزكية النّفس وتطهيرها من كلّ المكبّلات التي عاقتك عن النّهوض والغلبة والعزّة: "إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ "3.
أمّتي العزيزة يأتي رمضان ليذكّركِ بما ينبغي أن تكوني عليه... جاءك رمضان بما فيه من النّفحات والخيرات والرّحمات والبركات، فاغرفي منه من الطّاعات وقنطري فيه من الحسنات واعملي فيه من الطّاعات والقربات...
أمّتي العزيزة الغالية هذا هو رمضان بما فيه من النّفحات:
1 شهر النّفحات: فهنيئا لمن تعرّض لها: "افعلوا الخير دهركم وتعرّضوا لنفحات رحمة الله، فإنّ لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، وسلوا الله أن يستر عوراتكم، وأن يؤمن روعاتكم"4. " ألا إنّ لربّكم في أيّام دهركم نفحات ألا فتعرّضوا لها".
2 شهر الرّحمة: "أتاكم شهر رمضان، شهر بركة، يغشاكم الله فيه برحمته، ويحطّ الخطايا، ويستجيب الدعاء..."5.
3 شهر تنافس المسلمين ورقيّهم إلى درجة الملائكيّة: ".... ينظر الله إلى تنافسكم فيه، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيراً، فإنّ الشّقيّ من حرم رحمة الله".
4 شهر فيه عبادة لا مثل لها: " عن أبي أمامة رضي الله عنه أنّه قال: قلت: يا رسول الله، دلّني على عمل أدخل به الجنّة، قال: عليك بالصّوم، فإنّه لا مثل له"6 من أجل ذلك جعل الله عزّ وجلّ الصّيام من كفّارات حلق الرّأس في الإحرام لعذر من مرض أو أذى في الرّأس، وعدم القدرة على الهدي، وقتل المعاهد، وحنث اليمين، وقتل الصّيد في الإحرام والظّهار، وقتل الخطإ، وغير ذلك ممّا هو مبيّن في محاله...
5 شهر فرض الله عزّ وجلّ نوع عبادته على كلّ الأمم الموحّدة: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ...."7.
6 شهر التّقوى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"8.
7 شهر الإخلاص والإخلاص يدخل الجنّة: "كلّ عمل ابن آدم له إلا الصّوم فإنّه لي" فالصّوم من أحبّ الأشياء إليه، ومن أشرفها عنده، لأنّ به يتحقّق الإخلاص فيه أكثر من غيره، قال الله تعالى: "كلّ عمل ابن آدم له يضاعف له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله تعالى: إلاّ الصّوم، فإنّه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي"9. وتظهر فائدة هذا الاختصاص في وقت أحوج ما يكون فيه العبد إلى مغفرة الله ورحمته، قال سفيان بن عيينة: "إذا كان يوم القيامة يحاسب الله عبده، ويؤدّي ما عليه من المظالم من سائر عمله حتّى إذا لم يبق إلاّ الصّوم، يتحمّل الله عنه ما بقي من المظالم، ويدخله الجنّة بالصّوم".
8 شهر صومه يدخل الجنّة: عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قلت: "يا رسول الله، دلّني على عمل أدخل به الجنّة، قال: عليك بالصّوم، لا مثل له".
9 شهر كبح ردود الأفعال والتّوقّف عن الإستجابة للإستفزازات: "... فإذا كان يومُ صوم أحدكم، فلا يرفث ولا يصخب فإن سابّه أحد أو قاتله، فليقل: إنّي صائم!!
10 شهر الصّبر والصّبر يوفّى صاحبه أجره في الآخرة بغير حساب: والصّيام يتضمّن أنواع الصّبر كلّها من الصّبر على طاعة الله والصّبر عن معصيته، والصّبر على أقدار الله المؤلمة من الجوع والعطش، وضعف البدن فكان الصّائم من الصّابرين، وكان السّلف يسمّون شهر الصّوم شهر الصّبر وقد قال الله عزّ وجلّ: "…إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ"10.
11 شهر تُفتح فيه أبواب الجنّة: "أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك، فرض الله عزّ وجلّ عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السّماء…"11.
12 شهر تُغلق فيه أبواب الجحيم: "....وتغلق فيه أبواب الجحيم...." 12.
13 شهر: ".... تغلّ فيه مردة الشّياطين...". ويصفّدون فيه ويقيّدون بالسّلاسل والأصفاد، فلا يصلون فيه إلى ما يصلون إليه في غيره. ولا يتمكّنون من إغواء عباد الله كما يتمكّنون منهم في غيره...
14 شهر ينادى فيه من السّماء: "... يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشّرّ أقصر..."13.
15 شهر العتق من النّار: "ولله عتقاء من النّار وذلك كلّ ليلة".
16 شهر الشّفاعة: "الصّيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصّيام: أي ربّ منعته الطّعام والشّهوة، فشفّعني فيه، ويقول القرآن: منعته النّوم باللّيل، فشفّعني فيه، قال: فيُشفعان""اقرءوا القرآن فإنّه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه"14.
17 شهر"لله فيه ليلة خير من ألف شهر! من حرم خيرها فقد حرم!"15 فعمل عشر ساعات من الطّاعات فيها تزيد على ثلاث وثمانين سنة: "ليلة القدر خير من ألف شهر".
18 شهر استجابة الدّعاء: "لكلّ مسلم دعوة مستجابة، يدعو بها في رمضان" 16.
19 شهر في كلّ يوم وليلة للمسلم فيه دعوة مستجابة: "وإنّ لكلّ مسلم في كلّ يوم وليلة دعوة مستجابة"17.
20 شهر في كلّ إفطار لك فيه دعاء مستجاب: "ثلاثة لا تُردّ دعوتهم: الإمام العادل، والصّائم حتّى يفطر، ودعوة المظلوم"18.
21 شهر الأوقات الفاضلة في تحرّي الدّعاء: الصّيام + الغروب + وقت الإفطار+أوقات السّجود الكثيرة بحكم التّراويح+ وقت السّحور حيث النّزول الإلاهي: " ينزل ربّنا كلّ ليلة إلى السّماء الدّنيا حين يبقى ثلث اللّيل الأخير فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له"19....قيل لنور الدّين زنكي رحمه الله تعالى: "لا تعط لفقراء الرّباط، فقال: "لا أدعو السّهام التي لا تخطئ إلى السّهام التي قد تخطئ"!
22 شهر إنزال الكتب وأهمّها القرآن: إذ فيه"أنزلت صحف إبراهيم أوّل ليلة من رمضان، وأنزلت التّوراة لستّ مضت من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشر مضت من رمضان، وأنزل الزّبور لثمان عشر خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان"، 20 "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ..." 21.
23 أنّه شهر تعهّد القرآن وتلاوته بتدبّر لفعله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
24 أنّه شهر الاعتكاف لفعله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
25 شهر صيامه يكفّر الذّنوب: قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه...".
26 شهر قيامه يكفّر الذّنوب: "... ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه....".
27 شهر قيام ليلة القدر فيه يغفر الذّنوب: "...ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه".
28 شهر تعدل العمرة فيه أجر حجّة مع النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم: "تعدل حجّة معي"22.
29 شهر الوقاية والجُنّة من النّار: "الصّوم جُنّة يستجنّ بها العبد من النّار"23.
30 شهر تبعد فيه عن النّار 2100 عاما: "من صام يوماً في سبيل الله، باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النّار سبعين خريفاً".
31 شهر من أعظم أسباب دخول الجنّة: "من قال لا إله إلا الله ختم له بها، دخل الجنّة، ومن صام يوماً ابتغاء وجه الله، ختم له به دخل الجنّة"24.
32 شهر له باب في الجنّة: "إنّ في الجنّة باباً يقال له الرّيّان، يدخل منه الصّائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم"25.
33 شهر يكفّر الذّنوب: " الصّلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان على رمضان، مكفّرات لما بينهنّ إذا اجتنبت الكبائر".
34 شهر يمنعك من الوقوع في الذّنوب والتّوحّش: "والصّيام جنّة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل ولا يصخب".
35 شهر يساعد العزّاب على قطع شهوة النّكاح: " يا معشر الشّباب من استطاع منكم الباءة فليتزوّج فإنّه أغضّ للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصّوم فإنّه له وجاء".
36 شهر يكفّر فتن الأهل والمال والجار: "فتنة الرّجل في أهله وماله وجاره تكفّرها الصّلاة والصّيام والصّدقة."26.
37 شهر ما هو مستكره فيه عند النّاس هو محبوب عند الله: " لخلوف فم الصّائم أطيب عند الله من ريح المسك".
38 شهر فيه يفرح المؤمن الصّائم القائم في الدّنيا ويسعد به ويفتخر به يوم القيامة: "للصّائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربّه".
39 شهر فيه يرفع درجات صائمه في الجنّة أعلى من الشّهيد: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رجلان من قضاعة أسلما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما وأخر الآخر سنة، فقال طلحة بن عبيد الله: فرأيت المؤخّر منهما ادخل الجنّة قبل الشّهيد! فتعجّبت لذلك! فأصبحت فذكرت ذلك للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أو ذكر لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "أليس قد صام بعده رمضان؟! وصلّى ستّة آلاف ركعة؟! وكذا وكذا ركعة صلاة سنة؟!"27.
40 شهر لكلّ ليلة فيه عتقاء: "لله عند كل فطر عتقاء"28.
41 شهر يحظى فيه العابد بالاستغفار والدّعاء من الملائكة: " تستغفر الملائكة للصّائمين حتى يفطروا".