منتديات الامام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اللهم من أراد بمصر و أهلها خيراً فوفقه الى كل خير ومن أراد بمصر و أهلها شراً فاجعل كيده فى نحره و تدبيره فى تدميره و أهلكه كما أهلكت عاداً وثمود.. آمين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأدب الإســلامـــي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
Admin
المدير العام


عدد المساهمات : 3908
تاريخ التسجيل : 27/02/2013
العمر : 33
الموقع : https://www.facebook.com/aljenral.tito?ref=tn_tnmn

الأدب الإســلامـــي Empty
مُساهمةموضوع: الأدب الإســلامـــي   الأدب الإســلامـــي Emptyالإثنين مايو 27, 2013 11:22 pm





الأدب الإســلامـــي

واهتمامنا بـالأدب الإسلامي وأثره ينبع من تأثير الإسلام على الحياة البشرية، فلقد أثر الإسلام على شتى مناحي الحياة الإنسانية ، وخاصة على نظرة الإنسان إلى الخالق ـ عز و جل ـ ،ونظرته إلى القضاء والقدر، ونظرته إلى الكون ، ونظرته إلى الإنسان ، وأصبح نوراً يُستضاء به وهدياً يقتدى به في كل أمور الحياة ، ولقد أعطى الإسلام الأدب عناية خاصة فمنذُ بزوغ فجر الدعوة المحمدية والأدب يحظى بالاهتمام من الرسول-صلى الله عليه وسلم - ونجد ذلك في عدة مواقف للرسول يقول عليه الصلاة والإسلام: ( إن من البيان لسحرا ، ومن الشعر لحكمة) .
ومن خلال الدعوة المحمدية أنطلق الأدب الإسلامي في محاولة لتغيير الأدب (بنوعيه: الشعر والخطابة ) في المجتمع الجاهلي ،ونرى تأثير الأدب الإسلامي في الأخلاق البشرية يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنما بعثت لإتمم مكارم الأخلاق ) ، وذلك يتجلى في نشره القيم الفاضلة ومحاربة الإسفاف .
فالأدب الإسلامي بإمكاناته الفنية لم ينعزل عن الحياة الجديدة وإنما امتزج فيها ، ولقد التحم بقضايا الفرد والمجتمع دون أن يتخلى عن الصورة الفنية الأدبية .
والأدب الإسلامي يقوم في بنائه على الشكل والمضمون ، (أما المضمون فيقوم على موضوعات أهمها : القيم الإسلامية التي احتواها القرآن الكريم والسنة النبوية،والأخلاق الفاضلة، والنظام التشريعي في كل مجالات الحياة، وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم ، وتناول حل مشكلات المسلمين في أنحاء العالم ، ومحاربة التخلف الثقافي ، ومواجهة العدوان الصهيوني والتبشيري الصليبي ) .
أما الشكل( فينبغي له أن يكون له خصائصه الفنية الأصيلة ومنها:
1/ خصائص الكلمة : أن تكون صحيحة الاشتقاق والإعراب فصيحة جزلة فخمة سهلة عذبه واضحة ، وأن يُكثر الأديب من مصطلحات اشتهرت في علوم الشريعة الإسلامية ، وأن يبعث بإيحاءات تشع منها الروح الإسلامية .
2/ خصائص الأسلوب : أن يكون الأسلوب محكما والنظم دقيقا على غرار ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، وأن يكون واضح المعنى والفكرة ، وينبغي تجنب الأسلوب الخطابي في الشعر والقصة والاهتمام بتصوير الفكرة ،وتجنب الأسلوب التقريري الذي يعتمد على سوق المقدمات للوصول للبراهين .
3/ خصائص الخيال وصوره الأدبية:عدم طغيان الخيال على العقل فلابد من التوازن بينهما ، أن يكون الخيال مقيداً بالفكر الإسلامي ويستمد صوره من تراث الإسلامي العريق ،وارتباط صور الخيال بالتصوير القرآني المعجز وصور الحديث النبوي الشريف ،وأن ينسج الخيال من الغزوات والمعارك الإسلامية والبطولات الرائعة.



4/ خصائص الإيقاع : اختيار الكلمة ذات الجرس القوي والإيقاع العذب ، وأن يقوم الأسلوب على النظم الذي يتوخى فيه الأديب معاني النحو وهذا مايسمى الموسيقا الخفية والإيقاع الداخلي للشعر ،مراعاة العمود الشعري في الوزن والقافية ليستمر الأدب الإسلامي محافظا على التراث ) .
وللشعر في الأدب الإسلامي دور بارز فنرى الرسول صلى الله عليه وسلم يخاطب حسان ابن ثابت ( اهجهم وروح القدس معك ) فلقد كان الشعر سلاحاً مهما في بداية الدعوة الإسلامية، وكانت الدعوة بحاجة إلى اللسان الناطق والمعبر لها بأسلوب العصر الذي كان يهتم بالشعر .
ومن عناية الرسول صلى الله عليه وسلم بالشعر أنه أثاب على قول الشعر كما نرى ذلك في اعتذار كعب بن زهير في قصيدته ( بانت سعاد ) .
ولقد كان أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم يحبون الشعر ويحفظونه ويقولونه فهو منبع الثقافة، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( أحفظوا الأشعار، وطالعو الأخبار، فإن الشعر يدعو إلى مكارم الأخلاق، ويعلم محاسن الأعمال، ويفتق الفطنة...) ،يقول عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: ( إذا سألتموني عن شي من غريب القرآن، فالتمسوه في الشعر ، فإن الشعر ديوان العرب ).
ومن هنا كانت منزلته في الإسلام الذي هذبه واختار السبُل النيّرة فيه كـ( الحكمة ، ومكارم الأخلاق )، واستبعد طرق الشر كـ( المفاخرات، والمنافرات ،والغزل المتهتك ، والهجاء المقذع ) كما نرى ذلك في قصة عمر بن الخطاب مع الحطيئة .



أما موقف الإسلام من الشعر والشعراء (فيتضح في قوله تعالى ( والشعراء يتبعهم الغاوون ، ألم ترى أنهم في كل وادٍ يهيمون ،وأنهم يقولون ما لايفعلون ..) والذم في هذه الآية لا يتجه إلى الشعر ولا إلى الشعراء عامة ،بل عندما نكمل قراءة الآية يتضح موقف القران الكريم قال الله تعالى: ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )
وأما قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( لئن يمتلئ أحدكم قيحاً خيرا له من أن يمتلئ شعراً ) فقد ذُكر أن عائشة رضي الله عنها استدركت على الحديث مقولة ( هُجيت فيه ) .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-emam.ahlamontada.com
 
الأدب الإســلامـــي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأدب الإســلامـــي وخصائص اسلوبه
» الأدب الرمضاني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الامام :: الاقسام الاسلامية :: الشعر الادبى الاسلامى-
انتقل الى: